السبت، 27 أغسطس 2011

أهلا يا عيوبي =) -1- سوء الظن

ما يُنظر اليه من وجهة نظر مظلمة ان عيوبنا هي مصيباتنا ... ولكن تحت جملة ( أن الله لا يخلق شرا محضا )  وان ما أصابك من مصيبة من نفسك  , فعند التعمن والتمحيص والتدقيق تجد أن ماعيوبنا الا فرصة للاصلاح فرصة لمعرفة غور نفسك وفلتاتها فتقبض عليها قبضتك وتتحكم بها وتمنعها ان تتحكم بك  ..... ياريت =)


فمن أسوء مايمكن ان تعيش محملا بعيوبك رافضا الاعتراف بها .. فقررت ان اعترف وان اسعى الى حلها -غصبا عنها - لعلكم تساعدوني او اساعدكم =) (فلنجعل هدفنا في الحياة ان نفيد ونستفيد )


1- سوء الظن
عيب عجيب !! بعكس ما يتصوره المرء من انه بذلك حريص وحويط - وغالبا ما تبدأ بالحوار دا - ثم تنتهي بأنك تحرق نفسك وتحطاط على نفسك !
بل واكثر من ذلك تمنع النوم من ملامسة جفونك اذا الموضوع وصل مداه للاسف
وتبدأ تشك في كل ما حولك ... وهنا يبدأ جرس انذارك بالانطلاق منذرا " انها الهاوية ! انها الهاوية ! "
وهنا سألت نفس سؤال ... طيب علشان ايه كل دا ؟؟
لابد ان تثق في قدراتك وان تعلم انك عندما تشكك في الاخرين او تسيء الظن بهم فانما تشكك في نفسك وفي اختياراتك !
ولكن حسن الظن مطلوب
وهنا لابد من وقفة ! هل معنى ذلك ان اكون موسم الخير في كل من اعرفه ؟ للاسف لا ليس في هذا الزمن
ولكن هناك فرق كبير بين سوء الظن وبين معرفتك بالطبائع البشرية .. فكل واحد منا يعلم ان نفسنا البشرية تتحكم بنا بشقيها سواء اكانت نفس لوامة ام نفس أمارة بالسوء .
فبعرفتك ان طبائع الناس ستتحكم فيها في يوما ما نفسها الامارة بالسوء وتستمع الى وسواس شرها لزم الاحتراس والتنبه والاحتيطاط
بعيدا عن سوء الظن وقد نحاول ان نهرب من منه فنقع فيه
فلتقريب الفكرة .. اذا كنت تنوي الدخول في شراكة مع احد اصدقائك او اخوانك او من كان فعندما تشرع في وضع خططك لشركاتكما فانك تضع خطة بديلة لما قد يحدث في الايام او في صديقك اذا كُتب النجاح لكما او الخسارة
فهذا ليس سوء ظن في صديقك اللذي يمكن ان لا يبدر منه ذلك ابدا .. ولكن هي طبائع نفوس انت تعلمها لانك ببساطة تملك مثلها
وهنا تعتبر انت مالكاً للشيء - فأكيد ستعطيه =)


وهنا ايضا انك لست ساذجا ولكن حريصا .. فنتيجة لذلك تعيش هانئ البال مرتاح السريرة لانك وضعت كل الاحتمالات امام عينك حلوها ومرها , خيرها او شرها
فإن فعلنا ذلك في جميع امور حياتنا حافظنا على صحتنا وعلى علاقتنا شراكة كان او زواج - شراكة الحياة - ولابد من الابتعاد عن سوء الظن لانه
مضيعة للوقت والصحة والنوم =)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق